a7la so7ab
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


a7la so7ab
 
http://www.kazahttp://www.kaza  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 كيف نحاور أهل الكتاب ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 165
hema : 0
تاريخ التسجيل : 24/02/2009

كيف نحاور أهل الكتاب ؟ Empty
مُساهمةموضوع: كيف نحاور أهل الكتاب ؟   كيف نحاور أهل الكتاب ؟ Icon_minitime1الأربعاء مارس 04, 2009 11:34 pm

الاستشارة :
السلام عليكم أرجو توضيح الآية التالية في قوله تعالى : { ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون } وقوله تعالى : { وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم } فكيف نوازن بين { إلهنا وإلهكم واحد } و { لا مبدل لكلمات الله } ؟ فعلى هذا الأساس لا يمكن التبديل أو التغيير في الرسالة ..
الإجابة :
معنى قوله تعالى: {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [ العنكبوت : 46 ]
قال الإمام الطبري في تفسير هذه الآية: " يقول تعالى ذكره : { وَلا تُجَادِلُوا } أيها المؤمنون بالله وبرسوله اليهود والنصارى، وهم { أَهْلَ الكِتابِ إلا بالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } يقول: إلا بالجميل من القول، وهو الدعاء إلى الله بآياته، والتنبيه على حُججه " [تفسير الطبري 20 / 46].
فهي باقية أو محكمة لِمَنْ أراد الاستبصار منهم في الدين، فيجادل بالتي هي أحسن، ليكون أنجع فيه، كما قال تعالى: { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } [النحل: 125]، وقال تعالى لموسى وهارون حين بعثهما إلى فرعون: { فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى } [طه: 44].وقوله: { إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ } أي: حادوا عن وجه الحق ، وعَمُوا عن واضح المحجة، وعاندوا وكابروا، فحينئذ ينتقل من الجدال إلى الجلاد، ويقاتلون بما يردعهم ويمنعهم.
وقوله: { وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزلَ إِلَيْنَا وَأُنزلَ إِلَيْكُمْ }يعني: " إذا أخبروا بما لا يعلم صدقه ولا كذبه، فهذا لا نُقدم على تكذيبه لأنه قد يكون حقا، ولا على تصديقه، فلعله أن يكون باطلا ولكن نؤمن به إيمانا مجملا معلقا على شرط وهو أن يكون منزلا لا مبدلا ولا مؤولا "[ تفسير ابن كثير 6 / 283] فهذه الآية الكريمة تبين الطريقة الصحيحة في التعامل مع أهل الكتاب، وهي دعوتهم إلى الإسلام بالحسنى، إلا الذين ظلموا منهم بأن انحرفوا عن التوحيد الذي هو قاعدة العقيدة الباقية؛ وأشركوا بالله وأخلوا بمنهجه في الحياة . فهؤلاء لا جدال معهم ولا محاسنة . وهؤلاء هم الذين حاربهم الإسلام عندما قامت له دولة في المدينة .
وإذا أخبروا أهل الكتاب بشيء من دينهم مما لا يتعارض مع الإسلام فالموقف منه بينه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: "لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم، وإلهنا وإلهكم واحد، ونحن له مسلمون". رواه البخاري رقم (4485 ، 7362)
قوله تعالى: { وإلهَنا وإلهكُم واحِد } قال ابن عاشور : (تذكير بأن المؤمنين واليهود يؤمنون بإله واحد . فهذان أصلان يختلف فيهما كثير من أهل الأديان .وقوله : { ونَحْنُ لَهُ مُسْلِمُون } مراد به كلاَ الفريقين ، فريق المتكلمين وفريق المخاطبين . فيشمل المسلمين وأهلَ الكتاب فيكون المراد بوصف { مسلمون } أحد إطلاقيه وهو إسلام الوجه إلى الله ، أي عدم الإشراك به ، أي وكلانا مسلمون لله تعالى لا نشرك معه غيره ) [التحرير والتنوير - (11/ 10].
أما قوله تعالى في الآية الأخرى التي ذكرها السائل: وهي ثوله تعالى: {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (الأنعام : 115 )
قال ابن كثير في تفسيره (ج3/ص322): " يقول: صدقا في الأخبار وعدلا في الطلب، فكل ما أخبر به فهو حق لا مرية فيه ولا شك، وكل ما أمر به فهو العدل الذي لا عدل سواه، وكل ما نهى عنه فباطل، فإنه لا ينهى إلا عن مَفْسَدة، كما قال: { يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} إلى آخر الآية [الأعراف: 157].{ لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ } أي: ليس أحد يُعقِّبُ حكمه تعالى لا في الدنيا ولا في الآخرة، { وَهُوَ السَّمِيعُ } لأقوال عباده، { الْعَلِيمُ } بحركاتهم وسكناتهم، الذي يجازي كل عامل بعمله)
وقال السعدي في تفسيره: ( ص 270) ({ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلا } أي: صدقا في الأخبار، وعدلا في الأمر والنهي. فلا أصدق من أخبار الله التي أودعها هذا الكتاب العزيز، ولا أعدل من أوامره ونواهيه { لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ } حيث حفظها وأحكمها بأعلى أنواع الصدق، وبغاية الحق، فلا يمكن تغييرها، ولا اقتراح أحسن منها).
وواما قوله تعالى في آية أخرى { وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ} فإنه لم يأت في سياق الحوار والمجادلة مع أهل الكتاب وإنما جاء في سياق ذكر عاقبة المكذبين لأنبياء والمرسلين لمواساة النبي صلى الله عليه وسلم وتسليته إذ كذبه قومه، قال تعالى: {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ} [ الأنعام : 34 ]
قال ابن كثير: (ج 3 / ص 252): (قوله { وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ } هذه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم وتعزية له فيمن كذبه من قومه، وأمر له بالصبر كما صبر أولو العزم من الرسل، ووعد له بالنصر كما نصروا، وبالظفر حتى كانت لهم العاقبة، بعد ما نالهم من التكذيب من قومهم والأذى البليغ، ثم جاءهم النصر في الدنيا، كما لهم النصر في الآخرة؛ ولهذا قال: { وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ } أي: التي كتبها بالنصر في الدنيا والآخرة لعباده المؤمنين، كما قال: { وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ } [الصافات: 171 -173]، وقال تعالى: { كَتَبَ اللَّهُ لأغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ } [المجادلة: 21].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hema.ahlamountada.com
 
كيف نحاور أهل الكتاب ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
a7la so7ab :: منتدى الاسلاميات-
انتقل الى: